شكرا لمدام تيتى مرسى على اهدائها كلمات الاغنيه بخط الشاعر الراحل
كل مره كنت اتعقب فيها مسيره شاعر ساهم فى انتشار مايعرف
بالموسيقى البديله وكان من اهم اعمده ثوره الموسيقى التى حدثت اواخر السبعينات حتى
الثمانينات كنت دائما كنت اكتشف اننا وسط مناخ عام يمتلك ذاكره سمكيه تجاه
المبدعين الحقيقين ويمتلك ويا للاسف ذاكره حديده تجاه اشباه الفنانين حتى عندما
تعرج على شبكه الانترنت لاتجد المعلومات الكافيه عنهم وتبدأ رحله معاناه لذيذه فى
البحث والتقصى والتوثيق لانتاج هؤلاء المبدعون ومحاوله اعطائهم قدرهم وحقهم الذى
يستحقونه
اغنيه اليوم هى كل مافيا والتى نحتفى
بها بذكرى رحيل الشاعر الكبير مرسى السيد وغناها محى فى البومه الاستنثنائى ( اغلى
الناس )
حقيقه انا استثنيت هذا الالبوم من دون بقيه البوماته
لعده اسباب منها انه اول البوم لمحى من انتاج شركه روتانا بعد انفصاله عن شركه هاى
كواليتى والتى كانت هى المنتجه لالبومات محى الاولى وايضا الحدث الابرز فى الالبوم
هو اختفاء صانع نجاحات مع محى ويعتبر شريك نجاح محى فى الالبوماتالسابقه الموزع الموسيقى حسام حسنى
والذى كان اخر عهده مع محى فى البوم روح قلبى اخر البومات محى مع هاى كواليتى ولا
اعرف ان كان الانفصال سببه انتاجى بحت ام خلاف فنى وان كنت اعزى ذلك لاسباب
انتاجيه على الرغم من اخر البومات حسام حسنى من انتاج روتانا نفس الشركه المنتجه
سبب اخر هو اعتماد محى على طارق مدكور الذى ينتمى الى نفس المدرسه الموسيقيه لحسام
حسنى
دائما ما كنت ارى محى فى زاويه منفصله وخاصه جدا عن بقيه
جيله ويحسب له الاستمراريه حتى الان لان محى وتجربته الفنيه اخذت منحنى صعود منذ
البدايات ولم يصعد بسرعه صاروخ ويهبط بنفس السرعه بل بالعكس محى من البدايات وهى
يعى مشروعه الفنى جيدا فمنذ البدايات وهو يعرف كيف ينتقى اغنياته جيدا بل والادهى
من ذلك انه لم يكن يجد اى غضاضه فى ان يغنى الحان قديمه فلكوريه او حتى يعيد غناء
اغنيات قديمه غنت من قبل وهذا هو سر تفرد محى عن بقيه جيله ان محى كان يعرف كيف
يطور وينمى تجربته الفنيه جيدا
الكلمات :-
مرسى السيد هو من أقوى شعراء جيل الثمانينات وكان له باع
طويل في انتشار الاغنيه البديلة التي حلت محل الاغنيه الكلاسيكية فهو كان شريك
اساسى وأصيل في إبداعات فرقه المصريين لدرجه انه سمي بأسم شاعر المصريين لكثره
الاغانى التي كتبها لفرقه المصريين ونجح في كسر النمط الكلاسيكي البحت في
الموضوعات والتحليق خارجها بل والاعتماد على موسيقى جديدة في كلمات الاغنيه والإتيان
بألفاظ قلما ما نجد من يطرق أبواب تلك الكلمات
مرسى السيد استطاع ان يعطينا درسا فى كيفيه ان تتعامل مع
فكره قديمه بأسلوب جديد تماما وبمجموعه تراكيب والفاظ تذكر لاول مره فى اغنيه
مصريه
فى كل كوبليه استطاع مرسى السيد نقل صوره مبسطه وعميقه
فى نفس الوقت عن كل شىء يخص الحبيب مشتاق لمحبوبه بل وزاد على ذلك بالربط بين كل
شيئين ذكرهم فى كل شطر من الشطرات
ففكره التحدى والامر الذى ذكرها فى بدايه الكوبليه الاول
منطقيه جدا
حتى حيطانى وتصاويرى
( علاقه بين الحائط وبين الصور المعلقه عليها )
صوت جيتارى وعصافيرى
( اصوات منغمه )
ونور اباجورتى وسريرى
( شيئان ماديان بجانب بعضهما البعض )
تسلسل افكار دون
ان يخل بالمضمون او ياتى بلفظ خارج او يستعصى على الفهم
الكوبليه الثانى فكره الربط بين الترجى والحلم الذى
ذكرها منطقيه جدا ايضا
حتى مرايتى ودواليبى
حبر اقلامى ومكاتيبى
كل الحاجات اللى فى جيبى
حتى بطاقتى الشخصيه
كل شىء ذكره له علاقه بالاخر
مرسى السيد احد اهم من اعطوا تجربه محى شىء من العمق على
الرغم من انه تعامل مع محى فى خمسه اغنيات منهم اغنيه اليوم الا انهم كلهم يحسبوا
فى تاريخ محى الفنى وكان لهم تأثيرا كبيرا فى تجربه محى الفنيه
فمنذ البدايه مع اغنيه ( نداء ) و التى اختارها محى بنفسه بعد ان سمعها من القاء
مرسى السيد فى الالبوم المنسى فى تاريخ الغناء العربى ( معرفتك انتحار) والذى كان
بدايه جديده يلقى فيها شاعر بقصيده طويله فى فواصل بعد انتهاء الاغنيه والتى شكلت
كلماتها اول الصادمه جدا اول خطوات محى لكى يثبت انه مطرب جرىء
مرورا بأغنيه اليوم والتى كتبت بأسلوب جديد تماما
وبألفاظ وصور وتراكيب مختلفه عن السائد مرسى السيد كان لابد ان يترك بصمه جديده
ويأتى بالطرح الطازج الذى لم يطأه قلم شعرى من قبل
كلمات الاغنيه حقيقه تستحق ان تحتل صداره الاغنيه واراها
عناصر الاغنيه فالبرغم من ان موضوع الاغنيه تم تناوله من قبل مئات بل قل الوف
المرات الا انك تقف فى تلك المره امام تناول مختلف تماما وصيغه جديده
موسيقى الاغنيه جائت بنت زمنها زمن تسعينات القرن الماضى
حيث تألق المقسوم بكل حلياته مع خط وتريات شكل الجانب الرئيسى لخلفيه معظم اغانى
التسعينات
لحن الاغنيه محمد محى وحقيقه محى اراه اجدر شخص او احق
شخص بتلحين كلمات مرسى السيد فمحى كان وفيا ولازال وفيا لهذا الرجل الذى شكلت
اغنياته فى تجربه محى منحى هاما واعطت تجربه محى بعضا من العمق وان كانت عددها لا يتعدى اصابع اليد الوحده مع
محى الا انها اغانى كانت فارقه فى تاريخ محى الفنى
وزع الاغنيه كلا من طارق مدكور الذى حل محل حسام حسنى فى
تلك التجربه الجديده لمحى بعد انفصاله الفنى عن حسام حسنى ومعه محمد عرام الذى كان
يشكل ثنائيا فنيا مع طارق مدكور فى وضع خط الوتريات لاغانى مدكور ولا ننسى اشتراكه
مع طارق مدكور من قبل فى توزيع البوم عمرو دياب يا عمرنا
حقيقه طارق مدكور ياتى من نفس المدرسه الفنيه التى اخرجت
لنا حسام حسنى لذا اختيار محى اعتقد انه كان معتمدا على شخص ينتمى لنفس الفكر وان
كان يطبق بشكل مختلف عنه الا انهم نفس التراك الفنى ع الاقل
مدكور اتحفنا برتم مقسوم تسعينى يعيد الينا الذكريات الى
تلك الفتره كلما نعيد الاستماع اليها بالاضافه الى خط وتريات القوى جدا من عرام
والذى اعطى توزيع الاغنيه بعض من القوه
حقيقه تلك الاغنيه وان كانت تعتبر من اغانى محى الخفيفه
موسيقيا الا ان كلمات مرسى السيد كانت سبب مباشرا فى جعلها تحتل ذاكرتنا الفنيه
كلمات / مرسى السيد
الحان / محمد محى
توزيع / طارق مدكور
وتريات / محمد عرام
البوم اغلى الناس انتاج روتانا 1998
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق