Powered By Blogger

الخميس، 7 نوفمبر 2013

رحعت من السفر ( عمرو دياب )




اغنيه اليوم لم يكن لها وقع خاص عندى بشكل كبير لكن لها وقع كبير جداا عند جمهور عمرو دياب لانهم لاول مره يروا عمرو دياب يجنح الى التعامل مع ملحن وموزع موسيقى نجح مع اخرون خارح نطاق موسيقى الجيل واراد عمرو استثمار هذه النجاحات بالتعامل معه .

الاغنيه هى ( رجعت من السفر ) فى البوم ( راجعين ) حقيقه قبل التحدث عن الاغنيه اريد التحدث ولو قليلا عن تجربه عمرو دياب فى البوم راجعين حيث ارى ان الالبوم من اكثر الالبومات التى ظلمت فى تاريخ عمرو دياب جماهيريا رغم جودته الفنيه العاليه جداا ومن الممكن ان نقول ان عمرو دياب رأيناه لاول مره يغامر  فى البوم من البوماته ايضا كان الالبوم الوحيد فى فتره التسعينات لعمرو دياب والذى تعامل فيه مع عده موزعين مختلفين فى البوم واحد .

يكمن السر  فى وجهه نظرى فى ان الالبوم ظلم فى تاريخ عمرو دياب ان الالبوم وقع بين البومين كلاهما احلى من بعض فالالبوم السابق لراجعين كان البوم ( ويلومونى ) الذى كان بدايه انطلاقه اكثر من رائعه بأنماط واشكال موسيقيه جديده على موسيقى الجيل كلها بقياده حميد الشاعرى والالبوم الذى يليه كان ( نور العين ) وهو البوم طفره بكل مقاييس السوق وقتها وصعد بعمرو دياب الى افاق اخرى تخطى بها حدود الوطن العربى فظلم الالبوم الناجح فنيا جداا من وجهه نظرى والذى فشل جماهيريا للاسف رغم عشق بعض مريدى عمرو لهذا الالبوم

الاغنيه هى ( رجعت من السفر ) لاول مره نجد عمرو دياب ينجذب الى  موسيقي يتبنى تيار موسيقى يحلق بعيدا عن موسيقى الجيل فأن كنا نرى ان ( حميد وطارق مدكور وحسام حسنى ) مختلفين فى تكنيك التوزيع الموسيقى الا انهم ينتمون الى نفس مدرسه موسيقى الجيل فلم يحيدوا عن اطارها وان اختلفت الطرق فالاسلوب الموسيقى متشابه الى  حد كبيراما ياسرعبد الرحمن فهوعلى جانب اخر من موسيقى الجيل بكل اشكالها فهو مدرسه فنيه خاصه به هو لم يكن امتدادا لاحد او لم يكن ينتمى لتيار موسيقى معين  .

ياسر عبد الرحمن ملحن وموزع الاغنيه كانت تلك الفتره هى انجح فتراته على الاطلاق فبعد نجاحاته المدويه فى الموسيقى التصويريه لبعض المسلسلات التى علقت فى اذهان المشاهدين لفترات طويله ونجاحاته الساحره مع زوجته السابقه فنانه الاحساس الصادق ( حنان ماضى ) أيضا تعامله بكثافه مع على الحجار فى البومات سطرت تاريخا مبهرا وقويا فى مسيره على الحجار الفنيه كل تلك العوامل مجتمعه كانت سبب رئيسى فى ان يظهر ياسر عبد الرحمن على غلاف البوم لمطرب يختلف توجهه الموسيقى بشكل كبير عن موسيقى ياسر عبد الرحمن وان كان عمرو اراد ان يوازن الموضوع بشكل كبير فترك له اغنيه بالكامل لتلحينها وتوزيعها وهى التى نحن بصددها اليوم ( رجعت من السفر ) واسند له توزيع ( مايتحكيش عليها ) بالاشتراك مع ( طارق مدكور ) وان كان طارق مدكور قد وضع نوت الكومبو ( الرتم والباص والكى بورد ) ووضع ياسر عبد الرحمن نوت ( الوتريات ) وبهذا عرف عمرو دياب كيف يطوع امكانيات ياسر عبد الرحمن لصالحه واستغلالها فى غناء اغنيه دراميه ثقيله اللحن بتوزيع اوركسترالى يعتمد عليه بشكل كبير ( ياسر عبد الرحمن )  فى ( رجعت من السفر) وبين ان يطوع امكانيات ياسر عبد الرحمن ويكبح جماح تدفقه الموسيقى والزخم الذى يصنعه فى توزيعاته بأن يصنع اغنيه خفيفه اعتقد انها الباقيه فى تاريخ الالبوم كله ( مايتحكيش عليها ) مع اغنيه اليوم ( رجعت من السفر )

الكلمات للشاعر ( مدحت العدل ) الذى كان له تاريخ مميز مع عمرو دياب وفى تلك الحقبه من التسعينات على وجه التحديد ويمكن ( مدحت العدل ) تاريخه القوى جداا مع عمرو دياب ينحصر بين اغنيتين الاولى هى الاغنيه التى نحدد بصددها اليوم ( رجعت من السفر ) واغنيه ( نفس المكان )  والالبوم الرائع لفيلم ( ايس كريم فى جليم )
رغم عدم تفاعلى الكامل مع كلمات الاغنيه التى صاغها ( مدحت العدل ) الا اننا نرى عمرو دياب يجنح بكلمات تميل الى الدراميه والى حكايه قصه بشكل مفصل ولعب ( مدحت العدل ) بالكلمات التى الهبت عواطف غالبيه مستمعيها نظرا لاننا نعشق تلك الانماط من الاغانى فما بالك بأغنيه يغنيها ( عمرو دياب )

حقيقه انا استغربت من تعامل فنى يجمع ( مدحت العدل ) ب ( ياسر عبد الرحمن ) لكنى وجدت اغنيه اخرى فى البوم ( حنان ماضى ) ( احساس ) الذى صدر تقريبا فى نفس العام او قبله بعام من كلمات ( مدحت العدل ) والحان وتوزيع ( ياسر عبد الرحمن ) وكانت اغنيه ( كان وكان )


موسيقى الاغنيه من اول حرف موسيقى تعرف انك امام موسيقى ( ياسر عبد الرحمن ) وقد تعتقد انه على سبيل الاقتباس او القص واللزق من اعمال اخرى لكن ( ياسر عبد الرحمن ) دائما مايصبغ اسلوبه الموسيقى المعروف فى غالبيه اغانيه

من اول حرف موسيقى وصوت الكمنجه الذى يئن شجناا والذى صار التيمه المميزه ل ( ياسر عبد الرحمن ) منذ ان قام بعزفه  لاول مره فى موسيقى مسلسل ( المال والبنون ) والذى تفاعلنا مع موسيقاه التصويريه

اللحن اقوى ما فى الاغنيه حقيقه وقام بأدائه  ( عمرو دياب ) بشكل ممتاز جداا ولم يحاول عمرو ان يستعرض لانه يعرف امكانيات صوته جيدا فلم يجنح الى الاستعراض خصوصا وان لحن الاغنيه قد يغرى اى مطرب للاستعراض

لا اعرف لماذا يصر ( ياسر عبد الرحمن ) على استخدام ( التمبانى ) اله ايقاعيه تستخدم دوما فى الاوركسترا لخلق حاله التصاعد الموسيقى فى الهارمونى رغم انه يكتب خط كمنجات غايه فى الروعه والابهار لكنه يبدو انه اسلوب موسيقى ينتهجه فى غالبيه موسيقاه لذا كانت قفله الشطره كموسيقى  مزعجه للاذن بشكل كبير جداا ولا اعرف لماذا يصر ( ياسر عبد الرحمن ) على تلك القفله فى غالبيه موسيقاه

لحن الكوبليهات قمه فى الرقى وفى الروعه ومن احلى الالحان التى اداها ( عمرو دياب ) لكن لا اعرف لماذا استخدم ( ياسر عبد الرحمن ) الدفوف بطول خط الاغنيه واصر على استخدام صوت الكمنجه المشروخ والذى يقطر حزنا والما وكأن من طقوس الاغانى الدراميه ان تضع صوتا مجروحا او كمنجات تئن وكان من الممكن ان يستعيض عن كل هذا  بنفس خط الكمنجات مع وضع خط درامز لايف بطول الاغنيه مادام ( ياسر عبد الرحمن ) يعشق استخدام الالات بشكل لايف وهو يملك القدره والامكانيات التى تجعله يصنع موسيقى اكثر روعه دون الحاجه لحشر وتجسيد الحاله بشكل يشبه الموسيقى التصويريه

رغم انى لا اتفاعل مع الاغنيه بشكل كبير الا انى اعرف انها تحتل مساحه كبيره جداا لدى عشاق ( عمرو دياب ) واعرف انهم ينظرون عليها على انها من الاغانى التاريخيه فى سجل ( عمرو دياب ) الفنى رغم ان ياسر عبد الرحمن لم يستفيد فنيا بتعامله مع ( عمرو دياب ) من الممكن ان يكون استفاد ماديا او استفاد جزء من الشهره كانت تنقصه فى تلك الفتره و لكن (  عمرو دياب ) استطاع ان يضع اسم كبير مثل ( ياسر عبد الرحمن ) فى تاريخه الفنى واستفاد من موسيقاه جداا لخصوصيتها الشديده والتى تحمل بصمته الفنيه المميزه جدا.

فريق عمل الاغنيه
كلمات / مدحت العدل
الحان / ياسر عبد الرحمن
توزيع / ياسر عبد الرحمن
غناء / عمرو دياب
البوم ( راجعين 1996)
انتاج ( صوت الدلتا ) 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق