Powered By Blogger

الخميس، 10 أكتوبر 2013

شتا محمد منير







أهم مافى تجربه منير فى رأيى ان التجربه لم تنتهى او يخفت بريقها برحيل من حملوا على كتفهم مشروع منير الفنى
بالطبع انا عن تسعينات تجربه منير التى اراها مميزه جدا صحيح هى لاترتقى الى قوه وحضور البدايات الا ان التجربه استمرت بنفس النسق ومنير الذى اعتاد على ابهار جمهوره فى كل البوم لم يخفت بل التجربه ظلت وضمت اليها من حملوا لواء الكبار ( فؤاد حداد وعبد الرحيم منصور وصلاح جاهين وسيد حجاب )

اغنيه اليوم هى واحده من اهم اغنيات التسعينات لمنير وحقيقه اراها واحده من اقوى واغرب اغنيات فتره التسعينات كلها
اغنيه اليوم هى شتا والتى  تقع فى اهم البوم لمنير فى التسعينات  ممكن وبرأيى وواحد من الالبومات التى ممكن ان تضمها الى البومات منير الكبيره جدا فنيا
منير يعرف كيف يبهرك فى كل مره يصنع فيها البوم خصوصا وان منير منذ ان ظهر وهو يسير فى تراك مختلف عن الاخرون ويخرج من المقارنات لانه لا ينافس احد فالبتالى لا احد يقدر على منافسته وان حاول ان ينافس منير فلن يستمر كثيرا والامثله كلنا نعرفها جي
كتب اغنيه اليوم الشاعره الجميله والمتفرده دوما كوثر مصطفى  احد اكتشافات منير الجديده واحد من حملوا هم تجربه منير الثقيله جدا فنيا والتى لايتعامل معها اى شاعر غنائى بل لابد وان يكون شاعرا يملك من العمق ومن الطرح مايستفز منير لكى يضمه الى فريق تجربه منير

اهم مافى كوثر مصطفى وانا لا اتعامل معها على انها شاعره غنائيه بل هى شاعره عاميه قويه جدا ولها دوواين يمكن الاطلاع على تجربتها الشعريه من خلالها فهى لا ترص كلمات مقفاه رصا بل تتعامل مع الاغنيه على انها نص شعرى مكتوب بلغه جديده وبصياغه مختلفه عن قالب الاغنيه الرسمى

اغنيه اليوم احدى الاغنيات التى تستفز الحواس وتجعلك تستعمل ذهنك وعقلك مع اذنك اثناء الاستماع اليها وهذا اهم مافى شعر كوثر مصطفى واعتقد انه اهم مافى تجربه منير فى العموم وهو انك لا تتعامل مع الاغنيه بأذنك فقط فتستمع ثم لا تلبث ان تنسى ماسمعت لذا هناك اغنيات اعتقد ان سبب بقائها هو ان العقل تفاعل معها بشكل جعلها تخزن بشكل ما فى الذاكره وايضا مع الوضع فى الاعتبار ان هناك صناع اغنيه دائما مايبقى فنهم شاخصا فى الاذهان
حقيقه اغنيه اليوم وان كان احد المقربين من منير قال لى فى احدى المرات ان منير قصد بغنائها هو تسليط الضوء على شخص يعانى من البطاله طول يومه وفى النهايه يعود ادراجه لكى ينام لكننى عارضت هذا التصور اعرف ان للكل شخص طريقه مختلفه فى التعاطى والتعامل مع الاغنيه بحيث يراها بشكل قد يختلف عن الاخر الا ان تلك الاغنيه اعتقد ان كثيرون اتفق معى على انها تتكلم عن فلسفه الموت وعن انتهاء حياه الانسان بصخبها وحلوها ومرها
راقبوا الكلمات جيدا وتعالوا معى نفككها جزء جزء
بعد ما ادى وبعد ما خد
بعد ماهد وبنى واحتد
المقدمه التى لخصت فيها التعامل الحياتى الانسانى البحت بكل صخبه فى ايجاز مهم وفى النهايه شد لحاف الشتا م البرد
مفهوم الشتا جاء مرادفا للموت فالشتاء هو الفصل التالى للخريف وكلنا نعرف ان خريف العمر يعنى بيه ارذله لذا اعتقد ان المفهوم الشائع او المقصود من الاغنيه هو فلسفه الموت ببساطه هو انتهاء الحياه والتى نراها فى الشتاء والذى تختفى فيه مظاهر حياه كثيره


شد لحاف الشتا م البرد
بعد ما لف وبعد مادار
بعد ماهدى وبعد ماصار
بعد ماداب واشتاق واحتار

حط الدبله وحط الساعه
حط سجايره والولاعه
علق حلمه على الشماعه
شد لحاف الشتا على جسمه
دحرج حلمه والمه واسمه
دارى عيون عاوزين يبتسموا
اللى قضى العمر هزار
واللى قضى العمر بجد
شد لحاف الشتا م البرد
الجزء الاخير من الاغنيه لخص ماقلته سابقا بشكل اعمق فوضعه للدبله وهو انتهاء ارتباطه الدنيوى بشخص وووضعه للساعه يشير الا انتهاء الوقت وتوقفه تماما حتى وضعه للسجائر معناه متعه وملذاته
وان من قضى عمره فى هزل ومن قضى عمره فى جد
كلاهما انتهوا الى نهايه واحده هى الموت
حتى الحلم فالانسان عندما يذهب الى النوم لا يترك حلمه خارجه بل يأخذه معه ولا يتركه
اغنيه اليوم اغنيه تبهرك وتستفز اذنك لكى تتعاطى معها اعرف ان كل مستمع يتعاطى مع الاغنيه حسب مفهومه وحسب ثقافته لكن اغنيه اليوم اوضح تفسير لها من وجهه نظرى هو انها تتحدث عن فلسفه الحياه والموت وان فى النهايه الكل بيتساوى الكل فى النهايه يشد لحاف الشتا م البرد ( الكفن )
لحن اغنيه اليوم احد اهم ملحني النوبه الملحن القدير الراحل حسين جاسر
حسين جاسر لم يكن ظهوره كبيرا جدا فى اغنيات منير لكن ظهوره كان لافتا جدا فلحن لمنير ثلاثه اغنيات كلهم يعتبروا من اعظم اغنيات منير فلحن لمنير فى تجربه البدايات فى الالبوم الاستثنائى ( شبابيك ) أغنيه ( الكون كله بيدور ) وكانت ثانى تجاربه الفنيه مع منير فى الالبوم الذى كان فتحا موسيقيا جديدا فى وقتها ( وسط الدايره ) بأغنيه ( حتى – حتى )
واغنيه اليوم كانت اخر ظهور له مع منير
منير تجربته الموسيقيه كانت خليط من موسيقى النوبه مع موسيقى الجاز ومنير فى احد حوارته الصحفيه ذكر مره انه مصرى ذو مداخل افريقيه فهو لا يجد مشكله فى ان يغنى اغنيه بموسيقى افريقيه فهو يعرف ويدرك ان الموسيقى لا وطن لها بل الموسيقى ملك للبشريه كلها
وزع اغنيه اليوم رفيق درب منير فى التسعينات كمنتج وكموسيقى الجميل المعتزل عمرو محمود
عمرو محمود تعامل مع تجربه منير كما يجب ان يكون فهو موسيقى مبهر جدا ومنتج لا يجد مشكله فى ان يصنع مزيكا لكى تبقى لا لكى يزيد من رصيده فى البنك اعرف ان الانتاج مهنه غرضها الاساسى الربح لكن عمرو محمود كان يبحث عن القيمه والمضمون الفنى اكثر من كونه سوف يربح اكثر لذا تعامل منير وتركه لشركه ساوند اوف امريكا واتجاهه لشركه ديجيتيك التى يملكها عمرو محمود لم يكن سوى مع منتج يدرك قيمه منير الفنيه جدا ويدرك ان منير حاله استثنائيه فى الغناء العربى كله
لو نحينا عمرو محمود المنتج جانبا واتجهنا الى عمرو محمود الموسيقى سوف نجد موسيقى بارع جدا حاول ان يضفى لمسه موسيقيه جديده فى اوج تألق المقسوم بحلياته التسعينه القميئه جدا والتى لم يكن يصاحبه سوف صقفه وطبله فى الوقت الذى كان يعتمد فيه عمرو محمود على الالات تعزف بشكل حى او ع الاقل يصنع موسيقى لاتشبه السائد او مكرره ومستنسخه ممايطلبه السوق التجارى
اغنيه اليوم دمج فيها عمرو محمود السلم الخماسى النوبى بموسيقى الريجى واعتقد انه لم يذهب بعيدا فهما يأتيان من نفس المنطقه وان اختلفت المسميات لكن هذا اللقاء الموسيقى الرائع والزخم الموسيقى الذى صنعه عمرو محمود

الدخول المحير جدا والذى لا اعرف ان كان من كوله لايف او كى بورد والرتم الثابت طيله الاغنيه ببيركشن كان عاملا مؤثرا جدا من لعب القدير جدا ايمن صدقى
والذى كان يشبب تكتكه الاسنان من البرد وبراصات كى بورديه
اعظم جزء فى الاغنيه موسيقيا فى رأيى هو تشريف الصوت العبقرى بنت النوبه العظيمه سلوى ابو جريشه الاغنيه كانت اول تعريف رسمى لسلوى ابو جريشه اعرف ان الغناء مع منير قد يصنع منك شهره مابعدها شهره لكن ان تغنى مع منير وان تعرف قيمه ماتغنيه سلوى ابو جريشه ان كان ظهورها فى الخلفيه وفى الكورال الا ان صوتها كان له حضور قوى جدا وانا استمتعت بوجودها داخل الاغنيه فهى مطربه مختلفه جدا وصوت دافء جداا

الحديث عن منير لا يتوقف واعتقد انه لن يتوقف فتجربه منير تجربه مستفزه للحكى وتحتاج مقالات ومقالات لكى تغطى كل هذا الزخم الفنى العبقرى الذى صنعته تجربه منير

كلمات / كوثر مصطفى
لحن / حسين جاسر
توزيع / عمرو محمود
غناء / محمد منير
                                  شارك بالغناء المطربه ( سلوى ابو جريشه )
البوم / ممكن انتاج ديجيتك 1995

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق