الصوره من الصديق العزيز شريف رشدى
لكل زمن اغنياته الخاصه جدا المعبره عن واقع الحياه فى
هذا الزمن
اغنيه
اليوم بنت زمن الثوره الموسيقيه فى اوائل الثمانينات وتشبه تماما من صنعوها فى اختلافها
وتمردها على الغناء الكلاسيكى البحت وتبنى توجهات موسيقيه جديده على مستوى الغناء
بشكل عام .
اغنيه
اليوم هى خدعه والتى غنتها فرقه الحب والسلام فى العام 1984
كتب
اغنيه اليوم مدحت الخولى والحديث عن مدحت
الخولى يحتاج مقالات ومقالات لكى نوفيه حقه كحدوته فنيه مغايره تماما فنان شامل
بكل ماتحمله كلمه شامل من فن مختص بصناعه الاغنيه فهو مطرب وشاعر وملحن وموزع
موسيقى والحقيقه هو اشطر فى كل ماسبق لن احاول ان اضع يدى على اقوى مناطق مدحت
الخولى لكن كل ماسوف احاول اقوله اننا امام شخصيه فنيه مستقله تماما تحمل مشروعا
فنيا مستقلا لم يشبه احد ولن يشبهه احد
حقيقه
عندما يذكر فريق الحب والسلام يجب الا ننسى مؤسس الفريق هو الفنان السكندرى الفذ
نبيل البقلى وممكن ان نطلق على نبيل البقلى
هو كشاف النجوم مثل كشافى نجوم ملاعب كره القدم فمقر الفرقه كان بمثابه ورشه عمل
لجميع فنانى الاسكندريه وكان عنده من الموهبه ومن الرؤيه الموسيقيه التى تجعله
يكتشف من سوف يصبحون نجوم بعد ذلك
مدحت
الخولى الشاعر كان احد اكتشافات نبيل
البقلى الذى لم يجد غضاضه فى ان يغنى كلمات كتبها مراهق ابن 17 عاما ولم يمارس
عليه نفسنه الكبار او تعامل معه بتعالى بالعكس تماما فتحيز نبيل البقلى لكل ماهو
جديد ومثير فى نفس الوقت اعطاه الحافز لكى يلحن تلك الكلمات وبالطبع لن ننسى
جودتها وقوه طرحها فى ان يلحن تلك الكلمات التى كتبها صبى مراهق ويضمها الى البوم
فرقته وهو البوم الحب تحت العشرين
اغنيه
اليوم هى اقسى معالجه ممكنه لاغنيه هجر او خيانه فعندما نستمع الى عبد الحليم حافظ
فى الخمسينات وهو يشكو من هجر او خيانه محبوبه ويسأله بكل براءه ( تخونوه وعمره
ماخانكم ولا انشغل عنكم قلبى ليه تخونوه )
ومع
تغير مفهوم وايقاع العصر ( عصر الانفتاح ) تحديدا اعتقد انها كتبت فى تلك الفتره
التى شهدت تطورا او تغييرا فى مفاهيم
الاغنيه ومفاهيم معالجه العلاقات داخل الاغنيه المصريه فمدحت الخولى لم يجد صعوبه
فى ان ينزل بمشاعره على الورق لكى يهاجم محبوبته السابقه صراحه ويقول
خدعه
فى ملامح انسانه
نظراتك
بارده وفتانه
وبشك
فى انك انسانه
خدعه
بدايه
جديده تماما بل لن نقول عليها اغنيه عتاب اكثر ماهى اغنيه توضح ان العصر تغير وان
التجديد كان سمه كل من شاركوا فى صناعه الاغنيه فى تلك الفتره
اعرف
ان كلمات الاغنيه قد تكون قاسيه جدا بل وجرئيه جدا فى استخدامها الفاظ تطرح وبقوه
لاول مره فى الاغنيه المصريه ولكن اعتقد ان هذا نابع من الجمود الذى حدث فى
العلاقات الانسانيه بعد عصر الانفتاح وسيطره الماده على جميع مناحى الحياه بما
فيها العلاقات الانسانيه وبالتالى فأغنيات البكاء والهجر التى كانت من الممكن ان
تصمد فى فترات زمنيه معينه وتلائم اجواء معينه لم تعد تلائم هذا العصر لذا خرجت
اغنيه اليوم لكى تكون معبره عن زمنها
تماما
بالطبع عندما يجرنا الحديث عن موسيقى الاغنيه لا يجب ان
ننسى دور الموزع وعازف البيانو الرئيسى للفرقه شادى عصمت الذى استطاع ان يعطى كل
عضو موسيقى فى الفرقه دوره التام فى الابداع الموسيقى للاغنيه بل واعطى الكورال
حقه فبرغم ان المطرب ياسر شعبان ( بالمناسبه هو اخو المطرب الجميل هشام نور ) كان
البادىء بالدخول فى الغناء من بدايه كلمه خدعه وتنويعاتها وتداخل الاصوات بالنسبه
للكورال بعد الفاصل الموسيقى الجميل فى بدايه الاغنيه والذى ابتدى من اول جزء
ماعرفتكيش والغلطه كانت غلطتى
حقيقه لا اعرف ان كان فى ذهن موزع الاغنيه ان يكون توزيع
الاغنيه ملائم للباند من ناحيه التنفيذ الموسيقى حيث نفذ الاغنيه بحرفيه جدا اعضاء
فرقه الحب والسلام
بدأ من الدرامز الذى عزفه يسرى عمر مع كوردات
الاليكتريك جيتار الخلفيه التى لعبها عادل
مصطفى مع كى بورد شادى عصمت وكى بورد نبيل البقلى وخط الجيتار الباص الذى لعبه د-
نبيل الجندى
حقيقه شادى عصمت استطاع ان يصبغ لنا اغنيه مصريه بلحن
جديد من مؤسس الفرقه وكلمات جريئه جدا
وتوزيع حاكى البروجرسيف الروك الغربى اداها مطرب غربى مذهل هو ياسر شعبان مع كورال
الفرقه واخرجوا لنا اغنيه صنعت لكى تبقى فى الاذهان منذ ان تم صناعتها فى العام 1984
شارك فى اعداد المقال الصديق العزيز شريف رشدى
الاغنيه
كلمات / مدحت الخولى
الحان / نبيل البقلى
توزيع / شادى عصمت
غناء / ياسر
شعبان وفرقه الحب والسلام
البوم ( تحت العشرين ) انتاج صوت القاهره 1984
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق