Powered By Blogger

الخميس، 24 فبراير 2011

شاطر حسن



لكل مطرب من المطربين اغنيه اعتبرها هى ملحمته الغنائيه الخاصه التى غناها لتكتب فى زاويه منفصله فى تاريخه الفنى بعيدا عن بقيه اغانيه وهذا ليس لجودتها وقيمتها الفنيه وحسب ولانى اعتبرها اغنيه عابره للازمان فهى تناسب كل عصر وكل جيل

اغنيه اليوم واحده من افضل ماقد تسمع اذنك من روعه الكلمات وقوه اللحن وعبقريه الاداء من صاحب الاغنيه وهى بالفعل ملحمه هذا المطرب ولم يغنى غيرها فيكفيه غنائها

اغنيه اليوم هى (شاطر حسن ) لهشام نور واعتبرها اعظم ماغنى هشام نور فى حياته بغض النظر عن كون تاريخ هشام نور الفنى ملئ بالمحطات التى لاتقل روعه او عظمه عن تلك الاغنيه لكن تلك الاغنيه اعتبرها هى دره اغانى هشام نور وواحده من اقوى ماسمعت فى حياتى

الاغنيه كلمات ( عوض بدوى )  احد عباقره الشعر الغنائى المصرى وان كنت انا غير راضى انه يساير الموجه الغنائيه الحاليه واتمنى ان  يظل عوض بدوى الذى عرفناه واحببنا اغانيه وان كنت ارى ان تاريخ عوض بدوى ملئ بالدرر الا ان اغنيه اليوم ومعها ( انا ما اقبلش ) هما الدرتان فى كتابات عوض بدوى

عوض بدوى اخذنا الى عالم الحواديت وصحح لنا معلوماتنا التى  خدعونا الكبار بها بان كل شخص فينا سوف يصبح ( الشاطر حسن ) وواجهنا بالحقيقه المره بان الشاطر حسن لم يعد شاطرا بل اصبح مهزوما  قليل الحيله سجينا فى زمن لم يعد يعترف بالفروسيه او بالفوارس

فى الحقيقه اول ماشدنى فى هذا الالبوم هو اسم الاغنيه وكما توقعتها ملحمه وكانت بالفعل ملحمه شعريه وموسيقيه واداء من صوت اعشقه حتى الثماله واتعامل معه بشئ من الخصوصيه فشهام نور بالنسبه لى مطرب غيرعادى

الاغنيه من الحان احمد الحجار  واحد من ارق ملحنى جيله وواحد من انقى الشخصيات الفنيه فى تلك الفتره قلما تجد ملحن يختار الكلمات ولا يلحن اى كلمات تعرض عليه ويستند فى تلحينه على فكر موسيقى راقى قلما ما تجد له اغنيه كلماتها مكرره او ممله بالعكس فهو ينتقى كلمات تحمل مضمونا عميقا يصيغ عليها افكاره الموسيقيه الرحبه جداا وواحد من عائله موسيقيه مهمه اثرت الحياه الموسيقيه الفنيه بالروائع

التوزيع الموسيقى لمحمد مصطفى واحد من اشطر موزعى جيله ويحسب له الاستمراريه الفنيه فهو لازال يمتعنا بتوزيعات الساحره وواحد ممن حافظوا على هويتهم الموسيقيه ولم يلجأوا الى مسخ تجاربهم الموسيقيه لكى يرضوا اذواق المطربين


دخول يئن من تشيللو تتصاعد معه موسيقى محمد مصطفى من نقطه الصفر حتى بدايه اهات هشام نور التى نحس فيها ببصمه لحن احمد الحجار واداء اكثر من رائع من هشام نور مع جمل الكمنجات التى تستلم وتسلم الغنا بكل اريحيه

اللحن قسم المذهب الى 3 اقسام تنقل بينهم صوت هشام نور بكل عذوبه ورقه وشرح الفكره حتى تفاعل مع الحاله بدايه من الجزء الثالث بدايه من شطر ( ده انا اقدر اغنيلك ) خصوصا مع قلبه الرتم عند بدايه الغنا

لحن الكوبليهات اكثر من رائع وتعاملت الوتريات فى الخلفيه بنفس الروعه وتمايلت مع غنا هشام نور والكلمات القويه جداا المعبره عن الحاله التى تتحدث عنها الاغنيه

اكثر جزء دائما ماتثير فيا الشجن هو الكوبليه الثانى
الكلمات قويه جداا وصادمه وتعبر عن الحاله بشكل عبقرى
ودائما ماكان يقع الشعراء فى فخ قفله الاغنيه حيث التكرار والنسخ من الكوبليه الاول ومحاوله السير على نفس خطى المذهب الاول حتى لاتتوه الحاله التى تصوغها الاغنيه لكن الكوبليه الثانى جاء متمما للحاله بشكل عبقرى ونهى الحكايه كلها
( لاانا فارس ولاعنتر ولا عمرى هاكون اكبر – انا الانسان بابعاده سجين الغنوه مش اكتر )
( وعيشى فى حلمك الاخضر – يدوب الحلم او يكبر – هتصحى ف يوم على شاطر – يقول سامحينى مش هاقدر )


حقيقه تلك الاغنيه العابره للازمان والتى تكتب فى وجهه نظرى اهم اغنيه غناها هشام نور فى تاريخه الفنى وواحده من اعظم اغنيات فتره التسعينات والتى لازلت اداوم على سماعها حتى الان فهى باقيه فى الاذهان لم ولن تمحى من الذاكره الموسيقيه ابداا


فريق عمل الاغنيه
كلمات / عوض بدوى
الحان / احمد الحجار
توزيع موسيقى / محمد مصطفى
غناء / هشام نور
البوم ( فرحينى – انتاج لايت ساوند 1992 )




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق