Powered By Blogger

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

افتح قلبك الملك منير

اغنيه اليوم احاول رد فيها بعض من  الجميل لشاعر عبقرى متفرد  اثرى تجربه منير بالكثير والكثير من الاعمال التى اراها هى صلب وعمود الاتزان فى  مشوار منير الفنى الشاعر  هو الجميل الرقيق ( عبد الرحيم منصور ) الذى اعتبره اكثر شعراء موهبه واقلهم شهره ومن الممكن ان تقول انه اكثر شاعر ظلم فى جيله وتم تهميشه لحساب اخرون .
الاغنيه هى افتح قلبك
حقيقه فى تلك الفتره كنت لازال احبى فى  اولى سنوات الدراسه الثانويه وكنت متابع لتجربه منير بشكل مكثف وكنت ارى ولازلت ارى منير محلقا خارج سرب الوسط الغنائى وخارج اى تصنيفات  او اى اعتبارات تسويقيه او اعتبارات فنيه لانه الوحيد الذى يملك الخلطه السحريه لابدعاتهم   معتمدا على شعراء حقيقيون ابدعوا فى مجال الكلمه وموسيقين مهره استطاعوا الخوص فى اعماق موسيقى الجذور والتحليق بها فى فضاء اوسع والقاء الظلال على  تجارب موسيقيه وشعريه  كانت مهمشه لصالح صوت موسيقى واغانى القاهره التى كانت لها السطوه فى الفن 
الاغنيه اراها تتحدث عن موضوع يصلح لكل زمن ولكل مكان وهو موضوع تقبل الاخر وموضوع ان تتفاعل مع الاخر  دون التطرق الى لونه او جنسيته فى اطار شعرى مميز ابدعه العبقرى   عبد الرحيم منصور الذى اراه كان مهموما بالاخر  لذا   تجد ان اغلب طرحه    يغلب على      لجمع فهو شخص مهموم بقضايا الوطن وقضايا البشريه فى العموم  وغير منفصل عن مجتمعه او يحاول ان يلهى  الناس بافكار ساذجه او ممله
المقدمة البسيطة التي  صاغها عبد الرحيم منصور بكل سلاسة
(  افتح قلبك مره         ---              للأسمر والسمره 
   افتح قلبك قوم بينا      ---             ليه نضحك على بعضينا
   ده الكون جوانا وفينا     ---           يضحك لكن بأيدينا )

لخصت  موضوع وقضيه الاغنيه بكل سهوله ويسر  واراها من احلى اغانى منير فى التسعينيات وحاله خاصه جداا منير اداها باقتدار
 الا غنيه من الحان الركن الاخر المهم فى تجربه منير المهمه وهو الرجل الذى اثرى حياتنا بفنه واعطانا شجن صوته وحلاوه الحانه الكثير والكثير لازلنا نعيش ونستمتع بها  شاركنا فيها احزاننا وافراحنا وهمومنا العبقرى  عمنا ( أحمد منيب )
لازالت ارى صوت منير اكثر فنان يستطيع ان يقفز بك الى صلب الموضوع دون ابتذال صوتى او استعراض صوتى فهو مطرب لايعتمد على حلاوه صوته اكثر مايعتمد على مشروعه الفنى المهم واهتمامه بجميع النواحى الفنيه داخل العمل فلا يغلب كفه على كفه .
رومان بونكا استطاع ان يخلق جو من الاختلاط الموسيقى بين الشرقى والغربى فهو اتحفنا بصولو اليكتريك جيتار من تنفيذ الموسيقى الرهيب  ( عزيز الناصر ) وتفرغ هو للعب الاله الشرقيه المحببه الى قلبه ( العود ) وان كنت ارى ذلك تم لاسباب فنيه فلانغفل ايضا ان اهتمام موسيقى المانى بأله شرقيه نوع من التعايش مع تلك الثقافه التى قد يراها غريبه على اسماعه خصوصا انه يلعب الصولو بشرقيه مفرطه ومحببه الى الاذان ولعب الصولو الغربى المتمثل فى الاليكتريك جيتار فنان شرقى باحترافيه غربيه عاليه جداا ( لازلت عندما اسمع عمر خورشيد يعزف اتذكر سذاجتنا واننا كنا منبهرين بعزف هذا الرجل الذى كانت كل مميزاته انه اول من عزف او اول من عرفناه يلعب اليكتريك جيتار )
  صولو العود الذى يزحف ببساطه فى مقدمه الاغنيه حتى دخول الدرامز ومعه حليات الكى بورد والبيركشن خلق حاله من التوحد بين المزج الشرقى والغربى فى ابداع رومان بونكا حتى دخول صوت منير المتفرد والمصبوغ بطمى النيل يحمل معه اوجاعنا وافراحنا وهمومنا ويحررنا من يأس واقعنا المؤلم

الكلمات كانت أكثر تألقا من العبقري المتفرد عبد الرحيم منصور الذى  لخص الموضوع فى شطر
( من قلمك ارسم لونك والعايمه لازم ترسى )
فهى دعوه لكل البشر اترك جنسك  او لونك ونحى الموضوع جانبا ودع أفكارك وشخصيتك تتحدث عنك ولا تنسى ( كل الالوان اهى تمشى – ده الأسود طرحت أمسى – والأبيض طلعت شمسى  -- من قلمك ارسم لونك – والعايمه لازم ترسى )
حتى يدخل صولو العود بأتقان شرقى صرف ويبدا الحوار الشرقي الغربي او بين ثقافتين مختلفين  خلفه كى بورد يعزف ويكمل الحالة بكل عبقرية حتى يمهد الحالة للدخول الأروع من عزيز الناصر فى صولو لايقل عبقريه عن صولو رومان بونكا ومع أهات منير فى الخلفية يبدأ الاليكتريك فى التصاعد وفى الانفعال هو الاخر ويبدو أنها مباراة فى إبراز مواهب الجانبين فى اقتحام ثقافه الاخر والتفاعل معها بشكل سلس دون تعقيدات او خلق موسيقى هجينه مشوهه يطغى فيها جانب على اخر دون مزج بين النمطين  حتى تهدأ الحالة مره أخرى لصولو العود
ارى التطويل الموسيقى الذي أبدعه رومان بونكا كان مقصودا حتى ينهى الحالة خصوصا ان منير لا يعتمد في أغانيه على قوالب موسيقيه ثابتة تمشى بشكل مكرر على طول خط الغناء ونلاحظ النهايه لم تكن على نسق البداية كشعر خصوصا أنهم شعراء تحرروا من بنيات الكلمات المعده كقوالب سابقه ولكنها كسر للنمط فى بنيه الاغنيه المصرية على طول خط إنتاجهم الشعري
وحتى النهاية كشعر تفاعلت معها الموسيقى بشكل عبقري
( افتح قلبك ماتخافشى الدنيا مابترحمشى
مهما تخاف انك تمشى  م الأحزان ماهتسلمشى
افتح مره ماتندمشى – يا تعيش يا مره يا متعيشى )

ومع تصاعد صوت الدرامز الذي يشبه النقر على الأبواب ودعوه لفتح الأبواب والتفاعل بين البشر
وكررها رومان بونكا مرتين فى الاغنيه  وحتى الصفارات التحذيرية التى فى الخلفية إنذار بأننا يجب علينا ان نفوق ونفهم اننا كبشر سواسيه كاسنان المشط لايفرق بينا لون او جنس او ديانة او وطن وهى دعوه عامه تخص البشريه فى العموم ولا تخص اناس معينين  حتى تهدأ الحالة موسيقيا بنبض من ال Beat Drum   ايذانا بأن القلوب لابد أن تنبض بحب الأخر
فى الحقيقه غناء منير يحتاج ان نتحدث عنه كثيرا وكثيرا لدراسه ومعرفه المشروع الفنى المهم الذى اطل به علينا منير وكسر به جمود الحاله الكلاسيكيه وتحدث فى مضامين مختلفه عن المطروح وكانت البدايه لجيل مختلف حطم القواعد الكلاسيكيه للغناء وفتح افاق جديده فى الغناء المصرى والعربى معتمدين على طزاجه الطرح واختلاف المضامين وابداع موسيقى متجدد متدفق من شباب صنع لنا اغنيات لكى تعيش وتبقى فى وجداننا مادام فى القلب نبض
فريق عمل الاغنيه
افتح قلبك
كلمات / عبد الرحيم منصور
الحان / احمد منيب
توزيع موسيقى / رومان بونكا
غناء / محمد منير
انتاج ( ساوند اوف امريكا 1994)




هناك تعليق واحد: