صدفه جميله جمعتنى بمطرب الاغنيه ( هشام نور ) على الماسنجر وتحدثنا عن بعض الاعمال الفنيه فى مشواره الفنى وذكرت تلك الاغنيه فخصنى ببعض التفاصيل عنها مما اغرانى بالحديث عنها بشكل مستفيض وحمسنى للكتابه عن تلك الاغنيه التى اعتبرها طفره فى وقتها حيث كان لا صوت يعلو فوق صوت المقسوم .
بدايه كانت من اللحن التركى الذى اسمعه اشرف محروس لهشام نور واعجب به هشام نور وتم الاتفاق على تنفيذ اللحن برؤيه موسيقيه لاشرف محروس ( ملحوظه :- فى بعض اصدرات الالبوم كتب على غلاف الالبوم تاره ان الاغنيه من الحان / اشرف محروس وتاره رؤيه / اشرف محروس )
وتم الاتفاق مع بهاء الدين محمد على صياغه كلمات الاغنيه على اللحن الذى اتى به اشرف محروس وصنع الاغنيه كلها كقالب شعرى واحد ولم يلتزم شعريا بان يقفل كل الشطرات بنفس القافيه بل تحرر وصنع كلها بأسلوب البلوكات كل جزء منفصل عما قبله ككقوافى او كما قال لى هشام نور من بحر بيرم الشعرى وهو البحر الذى اعتاد ان يكتب منه خالد الذكر بيرم التونسى .
ولوكتبت كلمات الاغنيه ستجد انها مكتوبه بلوكات
لاحنين ولا شوق ولا قلب فى العذاب
ولا نار ولا نور ايه يعنى هواكى غاب
عيونك لسه جارحه عيونى من زمان
وجايه ولا رايحه ماعدتش فى حنان
وهواكى ماعدتش غير غربه واحزان كتير
قصه لقانا محزنه وفراقنا كان هوان
لكنى كنت بافرح بلقاكى مهما كان
معاكى كنت بانسى ان الايام وداع
وف قلبى كان لى مرسى ف لحظه تاه وضاع
مش لاقى فيكى غير عنيكى وصورتى جواها انطفت
وكانى عمرى ماكنت ليكى وذكرى احلامنا انتهت
مش لاقى منك غير ندا مش لاق اى رد
ولاعاد يسيب قلبى كده اشواقه لاى حد
موسيقى الاغنيه اقتربت من موسيقى الروك الدخول الموسيقى الغريب مع رتم غربى صرف يزينه فى الخلفيه اصوات البراصات التى كانت العامل الرئيسى فى الخط الهارمونى للاغنيه
ومع اصوات الباص التى كانت عامل مهم فى قلبات الرتم وتيم البراصات وحتى دخول صوت الكوله ( صولو من اصعب الصولوهات نفذه ببراعه ابراهيم فتحى الشهير بابراهيم كوله )
فى مقدمه الاغنيه الموسيقيه الرتم ثابت حتى دخول الباص ومن بعده البراصات و وصولو الكوله العبقرى حتى صوت البراصات مره اخرى التى مهدت لكسر الرتم بعدها دخول صوت هشام نور
اللحن ابتعد به اشرف محروس عن لحنه التركى الاصلى قليلا وجنح به لاسلوبه الخاص فى التوزيع والتنفيذ الموسيقى و هشام نور ادى الاغنيه بشكل ممتاز خصوصا انه يملك امكانيات ان يغنى لحن بهذه الصعوبه فى كسرات الرتم خصوصا فى الجزء الصعب جداا (عيونك لسه جارحه عيونى من زمان -- وجايه ولا رايحه ماعدتش فى حنان -- وهواكى ماعدتش غير غربه واحزان كتير )
صولو الكوله كان رهيب وتكنيك عزف عالى جداا من المبدع ابراهيم كوله
فى الكوبليه المفترض الاول خف الخلفيه شويه مع وجود نفس الرتم ونوت الباص تعزف خلفه بكل سرعه مقابله للرتم مع وجود خلفيه هارمونيه بسيطه من الكى بورد
حتى العوده مره اخرى بأستخدام حليات البراصات فى الخلفيه حتى افراد صولو باص جيتار يحدث فيه كسرات غريبه للرتم حتى البريك الصاعد الذى سلم الغناء مره اخرى لصولو الكوله
اقوى جزء لحنى فى الاغنيه هو الجزء الاخير
حيث صعوبه الاداء فى ظل الزخم الموجود من براصات وصوت باص قوى ورتم يتقلب متسارع بشكل رهيب واداء رهيب وعبقرى من هشام نور
حتى العوده مره اخرى لاعاده الكوبليه الاول
اكثر ماعجبنى فى الاغنيه هو صولو الاليكتريك الجيتار الذى فضل اشرف محروس ان يقوم بعزفه بنفسه واستخدم خياله القوى جداا فى عزف هذا الصولو الارتجالى وحقيقه دهشت جداا عندما علمت انه قام بتنفيذه بنفسه ودائما مايبهرنى هذا الموسيقى بخياله الخصب وافكاره الغير تقليديه التى اعتقد اننا احوج اليها اكثر من موجه الاستسهال والاستهبال فى الموسيقى الحاليه
اكثر شىء لفت نظرى اليه هشام نور وهو يتحدث معى عن الاغنيه هو ان تسجيل الاغنيه والميكساج كان لمهندس الصوت / محمد صقر وقال ان محمد صقر ايامها كان فى بداياته كمهندس صوت وسافر بعدها الى امريكا لاستكمال دراسته هناك وكانت معه هذه الاغنيه وعندما اسمعها لمدير المدرسه التى كان يدرس بها انبهر ان هناك موسيقيين مصريين بهذا الشكل واستعجب ان تكون هذه الاغنيه من ابداع مصرى خالص
حقيقه ارى تلك الاغنيه احدى الاغانى المحلقه خارج السرب فى تلك الفتره التى كان لاصوت يعلو فوق صوت المقسوم بكل حلياته لكنها تبقى احدى اغانى الذكريات المهمه لدى وفى تاريخ هشام نور الفنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق