Powered By Blogger

الاثنين، 30 مايو 2011

اختيارك مدحت صالح

 
اغنيه اليوم رغم انها ظهرت فى اواخر التسعينات الا انها بنت فتره الثمانينات بكل ثرائها الشعرى والموسيقى

الاغنيه هى ( اختيارك ) لمدحت صالح والتى غناها مدحت صالح فى البوم وعدى وان كنت انا ارى ان البوم وعدى رغم انتشاره الجماهيرى الا انه لم يجذب عشاق مدحت صالح بشكل كبير على الرغم من ان الالبوم كان اول بدايه التعامل مع حميد الشاعرى كموزع موسيقى ويمكن هذا كان سبب جوهرى فى انتشار الالبوم على الرغم من ان حميد قام بتوزيع ثلاثه اغنيات فى الالبوم الا ان مدحت صالح ان كان كسب جمهور اخر غير جمهوره الاصلى الا انه لم يبهر عشاقه كما كان متوقع من صوت مصرى ننتظر منه الكثير


كتب كلمات الاغنيه احد اهم الاصوات الشعريه لجيل الثمانينات والتسعينات وهو الشاعر والسيناريست ( محمد فضل ) الذى كتب لمحمد الحلو اشهر اغانيه وكان رفيق درب الحلو فى غالبيه نجاحاته ويمكن تجربته مع مدحت صالح لم تكن كبيره  وان كنت ارى ان تلك الاغنيه ليست ببعيده عن فتره الثمانينات والتى اعتبرها هى اكثر ثراء من ناحيه التناول الشعرى من حيث المضامين وحتى الطرح المميز.


لحن الاغنيه احد احلى وادفى الاصوات فى فتره الثمانينات والتسعينات وهو المطرب والملحن ( طارق فؤاد )

طارق فؤاد على الرغم من انه لم يحمل كاريزمه شكليه كانت من الممكن ان تأخذ به بعيدا الى الصفوف الاولى الا ان صوته يحمل كاريزما خاصه فهم مطرب يمتلك اداوته بشكل عبقرى وفوق كل هذا فهو ملحن من العيار الثقيل لم يعطى لنا لحنا تافها فى اى مره بل يعطيك لحن قوى جدا بكل حلياته وكل تكنيكاته ولا يجد المطرب اى اضافه على لحنه فهو يعطيك لحنا صعب او يستحيل ان تعدل فيه اى حرف ويمكن انا وانا ااستمع الى الاغنيه فى كل مره اتخيل طارق فؤاد يغنيها واجد ان مدحت صالح يلبس عباءه طارق فؤاد فعلى الرغم من عبقريه صوت مدحت صالح والتى لا نختلف على قيمتها كصوت من اهم اصوات مصر على الاطلاق الا انك تحس بوجود طارق فؤاد فى بعض الحليات التى قام بها مدحت صالح ويمكن هنا فى الالحان الصعبه او القويه مثل هذه تجد ان خيال الملحن قد يطغى على خيال المطرب هذا بالنسبه لتكنيكات الغناء وقد يحدث فى اغلب الاحيان ان ينقل الملحن احساسه فى اداء اللحن وهنا نجد ان الاغنيه سلمها طارق فؤاد لمدحت صالح بأحساس كامل بل وقد ترن فى اذنك نغمات صوت طارق فؤاد الذى مازلت اراه كان مشروع مطرب من اهم مطربى مصر لكن لا اعرف ماذا حدث لكى يترك لنا الساحه كمطرب او كان استمر على الاقل كملحن اكثر من رائع .


وزع الاغنيه الملحن والموزع محمد ضياء الدين احد اهم اكتشافات مدحت صالح واحد ابرز من قدمهم مدحت صالح للساحه الغنائيه المصريه

لا اعرف حقيقه ان كانت تلك الاغنيه هى اول اغنيه قام محمد ضياء بتوزيعها ولم تكن من الحانه الا انى ارى فى ان محمد ضياء نجح بشكل كبير فى توزيع اغنياته التى لحنها هو  بل وابتعد بمسافات كبيره  عن الاغنيات التى قام بتوزيعها ولم تكن من الحانه .

على الرغم من انه تعامل بشكل اكثر من رائع فى توزيع تلك الاغنيه الا انى كنت انتظر الكثير والكثير فى التوزيع الموسيقى خصوصا مع لحن بقيمه هذا اللحن العبقرى الذى صاغه لنا طارق فؤاد

الدخول من الكمان الذى يئن شجنا ويقطر حزنا والذى مهد لدخول الوتريات لكى تعزف بشكل هارمونى ما عزفه صولو الكمان حتى البدايه التى لا اعرف لماذا يصر محمد ضياء على فعلها فى غالبيه اغانيه ويمكن هو اسلوب ونمط توزيع هو يبرع في كتاباته خصوصا وانى اراه يكتب خط وتريات بشكل اكثر من جيد جدا وكنت ارى انه لو استبدل صولو الكى بورد فى خلفيه المقدمه بصولو عود مثلا كان جسد الحاله بشكل اكثر واوقع

تعامل محمد ضياء الدين مع نقلات اللحن بشكل جيد جدا ولم يتفلسف كثيرا واتحفنا بصولو الكمان فى لزمه الاغنيه واعاده مره اخرى بخط الوتريات

حقيقه ارى ان لحن طارق فؤاد فى تلك الاغنيه هو كان الابرز يأتى بعده اداء مدحت صالح فهو صوت لا يتعب الملحن فى اداء اللحن مهما كانت صعوبته وارى ان الكلمات تأتى فى المرتبه الثالثه ثم يأتى بعده التوزيع الموسيقى واعتقد ان عماد الشارونى لو كان لازال فى مصر فى تلك الفتره لكن اولى به ان يقوم بتوزيعها وانا لا اعيب على توزيع محمد ضياء ولكنى ارى ان توزيعه لاغنياته هو يبرع فيه اكثر واكثر

كلمات / محمد فضل
الحان / طارق فؤاد
توزيع موسيقى / محمد ضياء الدين
غناء / مدحت صالح
البوم ( وعدى ) انتاج عالم الفن 1996


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق