Powered By Blogger

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

مش فاضل لك ذكرى



في العام 1956 أقدم الموسيقار المتفرد ( محمد فوزي ) على تجربه موسيقيه مهمة جدا تحسب له كأول موسيقي مصري  في أغنيه ( طمنى ) والتي قام بغنائها في فيلم ( معجزه السماء ) و قام بعمل تلك التجربة وهى تجربه استخدام الأصوات البشرية بدلا من الآلات الموسيقية وهو ما يعرف بالأكابيلا.
وقد أعزى البعض استخدامه هذا اللون الموسيقى إلى تمرد بعض العازفين عليه وتأخرهم على الوصول إلى حفل على الهواء  فقام ( محمد فوزي ) بتحفيظ الكورال اللحن وهارمونياته وقاموا بنفس عمل الآلات الموسيقية في الاغنيه وتلك هي كانت الرواية الأكثر شعبيه وانتشارا لكن بعض المؤرخين الموسيقيين قالوا أن (محمد فوزي)  قصد أن تكون تلك الاغنيه اعتماد كامل على الأصوات البشرية دون الاستعانة بالآلات الموسيقية  وكان له السبق والريادة في استخدام هذا الشكل الموسيقى .
أما أغنيه اليوم هي ( مش فاضل لك ) هي  نسخه أخرى من أغنيه (  محمد فوزي) ولكن من أنتاج عام  1997مع اختلاف موسيقى طفيف   في تجربه موسيقيه قام بها الموزع الموسيقى ( اشرف محروس ) وقامت بغنائها المطربة الراحلة ( ذكرى ) في البوم ( الاسامى )
ذكرى :-
الراحلة ذكرى هي إحدى المطربات التي اعشق صوتها بدرجه كبيرة وتكاد تكون المطربة الوحيدة التي استسيغ صوتها في كافه الأنماط والأشكال الموسيقية حيث إنها غنت كافه اللهجات العربية وكافه الأشكال الموسيقية وتميز صوتها بنبره قويه مميزه قلما نجدها في مطربه عربيه بل قلدها الكثيرون في طريقه أدائها وعندما أتت إلى القاهرة بعد أن استوطنت في ليبيا لفترة قصيرة كان النجاح الأكبر في القاهرة وتحمس لها الكثيرون من عمالقة الفن المصري وصارت احد انجح من غزو القاهرة بصوتها القوى ومشروعها الغنائي المتميز .
الكلمات :-
كتب كلمات الاغنيه الشاعر المتفرد ( بهاء الدين محمد )
من اهم مميزات بهاء الدين محمد عند كتابه الاغانى انه لا يعتمد على شكل او قالب ثابت يكتب به كل اغانيه بل يحاول فى كل مره جاهدا ان يأتى لنا ببنيه كلمات جديده او مختلفه عن الطرح السائد فهو لايكتب استسهالا فى اغلب الاحيان ولا ينحت بلغه الفنانين فى اغلب اغنياته
الاغنيه بنيه الكلمات جديده ومختلفه بعض الشىء اينعم هو استخدم نفس القافيه فى قفله الشطرات بين المذهب الاصلى وبين الكوبليهات لكنه داخل الكوبليهات لم ينحت الاغنيه ولم يحشر بداخلها ايه الفاظ دخيله على موضوع الاغنيه
مش فاضل لك غير دقيقه – توصل لك فيها الحقيقه
اللى خلتنى اسيبك – وابقى من ذنبك بريئه
مش فاضل لك غير اهاتى – خدها وابعد عن حياتى
مش فاضل لك غير دموعى – استحاله فى يوم رجوعى
لو لاقيت مليون طريقه
ليه شايفنى ليه سامعنى – وانت ابعد حاجه عنى
ياللى حبك ضاع وباعنى – ياللى بحر هواك خدعنى
وانتهيت جواه غريقه
فين  كيانى فين ملامحى – مش هيسكت نبض جرحى
ليه اعيش لك عمر تانى – مش هفكر غير ثوانى
ليه افكر فيك دقيقه
اللحن :-
لحن الاغنيه الملحن ( إبراهيم نصير ) ولا اعرف سببا محددا لاختفائه عن الساحة الغنائية رغم انه لحن للعديد والعديد من المطربين والمطربات ويمكن الساحة الغنائية في فتره من الفترات أصبحت طارده للمواهب الحقيقية وأصبحت تجذب أشباه موهوبين أخريين احتلوا مكانه لم يستحقها ويستحقها آخرون أكثر موهبة وخبره وإبداعا .
أكثر ماعجبنى في اللحن انه لم يتعامل مع صوت ( ذكرى ) القوى جدا بنفس العنفوان بل روض من صوت ( ذكرى ) وابرز المناطق الدافئة في صوتها رغم انه في تيمه اللحن حاول التصاعد بصوت ( ذكرى ) من البداية حتى يهدأ مره أخرى والحقيقة تعاملت ذكرى مع تصاعد اللحن بخفه ولم يكن لديها ايه مشكله في أداء اللحن وتغيير الحالة والصعود والهبوط الخفيف في اللحن أيضا اللحن كان تيمه مناسبة لتوزيعه بأسلوب الاكابيلا دون أن تحس بأن جو الاغنيه فاضي وأجوف
التوزيع :-
كان التوزيع هو نجم الاغنيه الاول واهم عنصر فيها نظرا لان اسلوب التوزيع لم يعتمد على الالات موسيقيه فى الخط الهارموني للاغنيه لكنه استخدم الاصوات البشريه التى عملت عمل الالات الموسيقيه ولم يستخدم اشرف محروس فى الاغنيه سوى ( باص جيتار ) قوى جداا كان عامل مساعدا وفعالا فى الهارمونى وكانت تيمه مميزه .
الدخول كان من الاصوات البشريه قبل ان يدق اول حرف موسيقى من الكى بورد مع تيمه الباص جيتار وايماءات خفيفه من صوت ( ذكرى )
استخدم اشرف محروس تيمه الباص ثابته حتى مع صوت طرقعه الاصابع الذى استخدمه فى الخلفيه واستخدم كورال ذو نفس قوى لانه اثناء غناء ( ذكرى ) كانوا هم الخط الخلفى للغناء مع بيركشن خفيف والشخاليل التى استخدمها مع صوت سيمباله مكتوم فى قفله الشطرات ودخول الكوبليهات وزحف صوت ( ذكرى ) مع كى بورد فى بدايه الكوبليه الاول وفى الثانى اعاد نفس الدخول بالاصوات البشريه وكان هو لزمه الاغنيه الرئيسيه مع كى بورد خفيف كان مساند جيد للكى بورد مع استمرار الباص فى ملء جو الاغنيه الخلفى مع الاصوات البشريه التى كانت هى اساس الهارمونى .
اكثر اجزاء الاغنيه روعه كان فى الشطر ( مش فاضلك غير دموعي – استحالة فى يوم رجوعى ) واصوات الكورال تقوم بعملها على اكمل وجه .
حقيقه التوزيع بهذا الاسلوب وان كان لا يعتمد على اى الآلات موسيقيه إلا انه مرهق جدا ويحتاج الى خبره ودراسة مستفيضة فى دراسة علم الهارموني واستطاع ( اشرف محروس ) بتلك الاغنيه ان يثبت انه ذو اتجاه مختلف في الوسط الموسيقى ودائما ما يبحث عن التفرد والتميز داخل الوسط الغنائي وكان قد قام بتلك التجربة لكن بدرجه اقل فى استخدام الأصوات البشرية في أغنيه ( أنسى قلبي ) والتي غناها ( عمرو دياب ) فى البوم ( راجعين ) في العام 1995ولا اعرف لماذا لم يذكر عمرو دياب هذه الاغنيه فى تاريخه رغم انها من اكثر الاشياء التى تمنحه تفردا غير مسبوق لكن عمرو اتجه الى اعتمد على اشياء اخرى فى اللوك وفى تصوير الاغانى ويبدو انه لم يكن متحمس للمجموعه بالكامل فظلمت تلك الاغنيه جدا
فريق عمل الاغنيه
كلمات / بهاء الدين محمد
الحان / ابراهيم نصير
توزيع موسيقى / اشرف محروس
البوم الاسامى انتاج ميجا ستار 1997

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق