لكل شارع حدوته وفى كل حدوته شارع
عندما يتحول الحديث عن فتره اواخر السبعينات وفتره
الثمانينات موسيقيا دائما ماتكون موسيقى هانى شنوده هى احد اهم سمات تلك الفتره
هانى شنوده احد اهم رموز تلك الفتره فنيا وبشكل يستحق ان يكون من الاوائل الذين
غيروا فى شكل ونمط الموسيقى المصريه او بالاحرى ممكن ان نسميها ثوره الموسيقى
والتى تحولت فيها الموسيقى من الشكل الكلاسيكى المعتاد الى اشكال وانماط موسيقيه
جديده على الاذن المصريه
اغنيه اليوم واحده من اعظم اغنيات فرقه المصريين وواحده
من اعظم واعمق ماكتب الراحل صلاح جاهين
فرقه المصريين هى حلم هانى شنوده الذى تحول الى حقيقه
واقعيه ملموسه اختار فيها ان يضع لمسته وعصاره تفكيره لكى يحول مسار الاغنيه
المصريه الى شكل جديد وببصمه موسيقيه مميزه كانت تعرف فيها موسيقى هانى شنوده
هانى شنوده لم يكن يهتم بالشكل الموسيقى وحسب بل كانت
الاشعار هى احد سمات التجديد فى الفرقه فالفرقه ساعت وساهمت بشكل كبير فى ان تقدم
للاغنيه المصريه شعراء اغنيه مهمين جدا اهمهم بالطبع مرسى السيد والذى لقب بشاعر
المصريين لكثره الاغنيات التى كتبها للفرقه بالاضافه الى الراحل المتفرد عصام عبد
الله والفلته المظلوم اعلاميا هانى زكى وعنتر هلال وكثيرون
اغنيه اليوم كتبها جاهين الذى كان دائما يحمل على عاتقه
مساعده ومسانده كل ماهو جديد ومميز فجاهين كان له دور ملموس فى اغنيات المصريين
ويمكن اشهر اغنيات المصريين هى من كلمات جاهين منها ماشيه السنيوره وماتحسبوش
يابنات بالاضافه الى اغنيه اليوم التى ظلمت كثيرا لكنها خلدت فى ملحمه المخرج محمد
خان ( الحريف ) حيث استعان بها خان كموسيقى تصويريه للفيلم الاعظم فى حياه عادل
امام وكانت التيمه الموسيقيه المميزه ملائمه ومتسقه مع طبيعه الفيلم
جاهين اختار لنا الشوارع التى مرت عليها ذكرياتنا والشوارع
التى مارسنا فيها طقوسنا منذ طفولتنا حتى كبرنا جاهين بأفكاره الطليعيه واحساسه
الذى ترجم على الورق حكى لنا عن حدوته لكل شارع وعن الحواديت التى ضمتها وضللت
عليها تلك الشوارع
القصيده الاصليه مختلفه تماما عن الاغنيه وجاهين بأسلوبه
المتمرد والمختلف حول القصيده الى اغنيه بشكل استفاض فيه والقصيده الاصليه لجاهين
كانت تقول :-
الشوارع حواديت
حوادايه العشق فيها وحوادايه العفاريت
وحدوا الله
الشارع ده كنا ساكنين فيه زمان
كل يوم يضيق زياده عن ماكان
اصبح الان
زى بطن الام.. مالناش فيه مكان
والشارع ده رحنا فيه المدرسه
اللى باقى منه باقى واللى مش باقى اتنسى
كنسوه الكناسين بالمكنسه
ويا اوراق الخريف سنه تلاته واربعين وخمسه وسته واربعين
والشارع ده كل شئ فيه للبيع
والشارع ده وحل زى ماهو بس بأسم تانى
والشارع ده اوله عمارات واخره حيطه سد
والشارع ده ماشى من تحت البلد
والشارع ده جديد ومحضرتش بنايته
والشارع ده والشارع ده كلهم حواديت طوال وقصيرين
والشارع ده
ماشى فيه وف قلبى رعده
بس برضك ماشى فيه لجل مااجيب نهايته.........
انا طفل قديم, يحب الحواديت
الشوارع حواديت
حوادايه العشق فيها وحوادايه العفاريت
وحدوا الله
الشارع ده كنا ساكنين فيه زمان
كل يوم يضيق زياده عن ماكان
اصبح الان
زى بطن الام.. مالناش فيه مكان
والشارع ده رحنا فيه المدرسه
اللى باقى منه باقى واللى مش باقى اتنسى
كنسوه الكناسين بالمكنسه
ويا اوراق الخريف سنه تلاته واربعين وخمسه وسته واربعين
والشارع ده كل شئ فيه للبيع
والشارع ده وحل زى ماهو بس بأسم تانى
والشارع ده اوله عمارات واخره حيطه سد
والشارع ده ماشى من تحت البلد
والشارع ده جديد ومحضرتش بنايته
والشارع ده والشارع ده كلهم حواديت طوال وقصيرين
والشارع ده
ماشى فيه وف قلبى رعده
بس برضك ماشى فيه لجل مااجيب نهايته.........
انا طفل قديم, يحب الحواديت
جاهين احد من كان التمرد الشعرى هو شعارهم لن تجدهم
يصبوا قوالب شعريه ثابته مقفاه مثل العمارات الاسمنتيه بدون روح لكن جاهين كان احد
من يرسموا لوحات فنيه بشعرهم يجعلك تقرأ وتتخيل وترسم فى ذهنك كل تفصيله صغيره
كتبها جاهين
جاهين بصوته الرخيم
المميز اختار ان يلقى الاغنيه على مسامعنا وسط موسيقى هانى شنوده
شارع الطفوله اول حدوته لشوارع جاهين وتصويرالحدوته بشكل
عبقرى لافت مستخدما اسلوب الرباعيات
الشارع ده كنا ساكنين فيه زمان
كل يوم بيضيق زياده عما كان
اصبح الان بعد ماكبرنا عليه
زى بطن الام مالناش فيه مكان
شارع المدرسه وذكريات طفوله باقيه وذكريات اخرى منسيه
الشارع ده رحنا فيه المدرسه
اللى باقى منه باقى واللى مش باقى اتنسى
كنسوه الكناسين بالمكنسه
ييجي دور لحظة أسى
انا برضه كمان نسيت
اهم شوارع الحدوته واعمق جزء كتبه جاهين فى الاغنيه
الشارع اوله بساتين واخره حيطه سد
هى دى قصه غرام ماحكتش عنها لاى حد
من طرف وكنت سعيد اوى
بس حراس الشوارع حطوا للحدوته حد
جاهين ينتقل بنا بسلاسه لفتره المراهقه والحب الاول
ونهايه قصه الحب التى وضعت التقاليد والعادات حد لها
اخر شوارع جاهين هى ملخص للحياه من قصه حب يعافر من
اجلها رغم الظروف والاستماته على الظفر بما يحلم
الشارع ده شفتك انتى ماشيه فيه
لابسه جيب وبلوزه وردى
وعامله ديل حصان وجيه
اتجاهك اتجاهى مشينا ليه
والشارع ده زحام وتيه
بس لازم نستميت
هانى شنوده تمم الحاله موسيقيا بشكل اكثر من رائع جعلها
اغنيه خالده بدايه من وقع الاقدام على الارض والصفاره وكأنك تسرح بخيالك وانت ماشى
تتذكر شوارع حياتك كلها رتم بطئ جدا يتناسب مع حاله السرحان والانغماس فى الذكريات
واللحن الحميمى جدا والذى جعلك تنغمس فى الذكريات بكل سهوله ويسر وتوافق مع طبيعه
الكلمات بشكل اكثر من رائع
صوت جاهين اهم مافى الاغنيه بالاضافه الى الحضور اللافت
والمميز لمطربه الفرقه حينها ايمان يونس والتى غنت على وقع القاء جاهين
هانى شنوده صنع اغنيه باقيه حتى الان من هارمونى هلامى
خلفى ورتم وخط باص جيتار قوى جدا ملء الاغنيه
الاغنيه بساطه موسيقاها اعطاها عمقا وجعلها اغنيه صنعت
فى العام 1978 لكنها محفوره فى الذاكره وانا شخصيا باعتبرها واحده من اعظم
الاغنيات المصريه
شارك فى الاعداد الصديق العزيز / شريف رشدى وشكر خاص له
على موسيقى فيلم الحريف
http://www.youtube.com/watch?v=feqzOXYHaZc
الشوارع حواديت
كلمات / صلاح جاهين
الحان وتوزيع / هانى شنوده
القاء شعرى / صلاح جاهين
وغناء ايمان يونس
انتاج صوت الحب 1978